Together to the top



" الإبداع فى عالم التدريب "

" الإبداع فى عالم التدريب "

القوامة و القيادة


القوامة و القيادة


يختلط على البعض مفهوم القيادة  و مفهوم القوامة

مفهوم القيادة شامل عام لكل الناس و له تعريفات عديدة
 أعتقد أن من أفضلها تعريف دكتور طارق سويدان
القيادة هى القدرة على تحريك الناس أو الأتباع نحو الهدف
و هنا تشتمل كل الناس الذين لديهم هذه القدرة
أما القوامة فهى تخص الزوج بالتحديد

و قد أوضحة القرأن الكريم  فى الأية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)(النساء:34)

شروط القوامة

و من هنا  فالقوامة لها شرطين
الأنفاق
و تحمل المسئوليه
الإسلام فرض على الزوج الإنفاق على أسرته بالمعروف , كما كلفه بدفع المهر ، و غيره من الالتزامات ، و الواجبات , و ليس من العدالة و الإنصاف في شيء أن يكلف الإنسان بالإنفاق على أسرته دون أن يكون له حق القوامة ، و الإشراف و التربية
فالإسلام إذا جعل القوامة للرجل على المرأة , لم يشرع استبداد الرجل بالمرأة , و لا بإرادة الأسرة , ولم يرد أن تكون تلك القوامة سيف مسلط على المرأة , و إنما شرع القوامة القائمة على الشورى ، و التعاون و التفاهم ، و التعاطف المستمر بين الزوج و زوجته .
قال تعالى (( و عاشروهن بالمعروف ))[9] سورة النساء من الآية 19.
و لقوله صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لاهله))[10]

إن القوامة في الشريعة الإسلامية لها مدى تقف عنده ، و تنتهي إليه ، فهي لا تمتد إلى حرية الدين ، و المعتقد ، فليس للزوج أن يكره زوجته على تغير دينها إذا كانت كتابية و لا أن يجبرها على اتباع مذهب معين ، أو اجتهاد محدد من الاجتهادات الفقهية إذا كانت من أهل القبلة مادام هذا الرأي لا يعتبر بدعة مضلة ، و لا يخالف الحق و أهله .
 كما لا تمتد القوامة إلى حرية المرأة في أموالها الخاصة ، و لا في المساواة بينها و الرجل في الحقوق التي أراد الله فيها المساواة ، و ليس لها طاعته إذا ارتكب معصية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ) .[14]

و من هنا يتضح الفرق الواضح بين القيادة  و القوامة
هناك فرق واضح
 فالقوامة تكليف للرجل تستقيم معه الحياه الأسرية
فالأسرة منظومة متكاملة لابد أن يكون لها قائد
و كى يكون الزوج أهل للقيادة  العليا عليه أن يتحمل ما كلفة الله به من تحمل مسئولية و إنفاق و لكن هذا لا يعنى أن القيادة تكون للرجل على الأطلاق
فالحديث واضح وصريح فى قولة صلى الله علية و سلم
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته.
و من هنا نستنتج إن كلا منا له القيادة فى حدود  المسئولية المكلف بها
فالمرأة قائدة فى بيتها بما عليها من واجبات تجاه الأسرة و والزوج
و هنا لو قلنا أن الأسره عمل جماعى كل فرد يكمل الأخر
هل ينجح عمل جماعى بدون قائد كل الأبحاث و الدراسات أثبتت فشل العمل الجماعى بدون قائد
و هنا أقول للمرأه لترضى بالسنه الكونيه التى نظمها رب العباد
حتى تستقيم الأسره
و أقول للرجل لابد أن تفهم القوامه بالشكل الصحيح
و تطبقها كما أمرك الله بها
و أرشدك  عنها النبى الكريم و أفضل الخلق



بقلم...
                                    مدربة إيمان أبو المحاسن                                    
                                  مدربة تنمية بشرية                                      
                                    إعداد قادة و أستشارات أسرية                                   
                                                                         https://twitter.com/EmanAboElMahase

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاهد اقوى برامج فريق معا" للقمة

الارشاد الاسرى
إعداد القادة mini mba